الشرطة النسائية – كلاكيت ثاني مره: أكشن

يرى بعض الرجال أن ما يعيب المرأه هو “فقط كونها مرأه” مثل واحد من الشباب اللي يتمنى رجوع وأد البنات في عصرنا الحالي لأنه يرى أن البنات عار على المجتمع وينسى “الحبيب” أن المرأه هي من ولدته وربته حتى صار “ريال” بشوارب.

طبعا هالكلام هذا غير صحيح ومخالف للشرع ووجهة نظره الشخصيه لا تمثل الأغلبيه أو حتى الأقليه ولا تأثر على أي كائن بشري عاقلاً كان أم غير عاقل.

ولكن.. العيب الشرعي الخطير في المرأه العربيه وخصوصاً المرأه الخليجيه وتحديداً المرأه الكويتيه أنها إذا إعتلت منصباً أو مركزاً سياسياً كان أم قيادياً أو ما شابه، فأنها تعتقد بأنها أصبحت Superwoman من تلقاء نفسها بسبب ما أصبحت عليه وتنسى أنها النصف الآخر للمجتمع لا المجتع كله.

وجود المرأه في شتى مجالات العمل هو حقها الشرعي والمدني منذ القدم. لكن عندما تختلط المرأه مع الرجل في بعض ميادين ومراكز العمل لمجرد إرضاء غرورها وتعتقد بأنها تستطيع أن تعمل ما يحلو لها ينتج عن ذلك خلل في النظام من حيث الشكل والجوهر. ويؤثر ذلك علينا كمجتمع كويتي داخلياً وخارجياً وآهٍ ثم آهٍ من الحاقدين والناقدين الإعلاميين الغير مؤهلين.

منصب العمل بحد ذاته سواءً كان للرجل أم للمرأه فهو مسؤوليه في إتخاذ القرار أو في تنفيذه لا للتباهي أو لكسب المال أو الشهره وتسليط الأضواء ولو لفتره زمنيه محدوده.

الطامه الكبرى حالياً (و الله يستر من اللي ياي) هو موضوع الشرطه النسائيه. سمعنا أنهم قالوا لازم إتكون الشرطيه “محجبه”.
ومثل ما شفنا بأغلب الصور اللي حطوها بالتليفزيون والجرائد والانترنت فعلاً هالكلام صحيح.. ومره وحده ألاقي جم وحده منهم “سفور”.. ويزيد العدد.. وإنقول الله كريم.. وهم ماكو فايده.. وعقب جم يوم طلعوا حماية شخصيات نسائيه وكلهم غير محجبات ولبسهم “يبين” مفاتنهم.

ملحوظه: لاحظت أن حماية الشخصيات “حلوين شوي” والشرطيات فيهم وفيهم (وهم فيهم جياكر) وفي اللي ظاربين البوز شبرين (يعني حدهم serious) !! يا ترى.. شنو السبب؟

ما يمر يوم على خير كلش إلا ونسمع عن تحرش جديد بالشرطه النسائيه، قلنا عاديه السالفه نتحمل شوي لين يتسنعون لأن أغلب شباب الكويت ملاقيف خصوصاً البطاليه منهم وسبب البطاله موضوع آخر يطول ويطول شرحه.

أمس تحرش.. اليوم هم تحرش مع تصوير بالموبايل و الله يخلي البلوتوث والدواوين ومنتديات الإنترنت.. باجر عقب التحرش ينقلب الموضوع إلى لمس.. عقب اللمس يصير علوم.. وعقب هذا وذاك إختطاف.. ينتج عنه إغتصاب.. إلى مالا نهايه……

خبر يقول شرطيه تقبض على “بويه”. والبويه (أو الصبيك بالعاميه الكويتيه) إهي البنت “المسترجله” في لبسها وتصرفاتها وفي أغلب الأحيان يوصل الموضوع إلى الناحيه الجنسيه. لهذا السبب تقوم البويه بالتحرش ببنت مثلها. يرجع السبب إلى إهمال في التربيه أو وجود بنت وحيده في الأسره وسط أولاد، أو سبب جيني، أو سبب نفسي، أو رفاق السوء وفي بعض الأوقات يكون السبب رغبة الأم أو الأب في ذلك لعدم إنجابهم أولاد.

كل هذا معروف لعموم الناس تقريباً.. لكن المضحك في الخبر أن مهنة الشرطه هي مهنة الرجال يعني لما تكون في أُنثى تعمل كـ “شرطيه” (وهي كلمه مستحدثه في قاموس اللغه وفي حياتنا) يعني تمتهن مهنة الرجال… وين الأُنوثه عيل؟
وطالما ماكو أُنوثه.. وعادي وحلال عليهم لأنهم شرطيات.. عيل ليش يتم القبض على “البويات” وينشرون الخبر ؟

أكو سؤال يقرقع داخل قلبي… ليش هادين شووووووووجيييييييييييييي ؟

الزبده..

ليش (وتحت كلمة ليش مليون خط) يوصل فينا الحال للمستوى هذا ولمصلحة منو؟
ليش وزارة الداخليه إسمحت بالشئ هذا؟
ليش هالبنات ما يفكرون قبل لا ياخذون قرار مثل هذا؟
ليش أهلهم ساكتين؟
ليش إنقلد باقي الدول تقليد أعمى؟
ليش ما إنفكر بأبعاد القرارات اللي نتخذها اليوم وتأثيرها علينا بالمستقبل؟
ليش ما عندنا ثقافة “كرسي المنصب” وتحمل أعباء المسؤوليه الوطنيه؟
ليش ما نتبع الدين مثل ما الدين يقول بدون تحريف أو تزيين أو تجميل لتحقيق أهداف ومصالح شخصيه؟

ألف سؤال وسؤال يطرح نفسه يومياً.. لكن، وين الإجابه ؟!
وللحديث بقيه…

رحم الله الشهيده أسرار القبندي
أخت الرجال

This content is published under the Attribution-Noncommercial-Share Alike 3.0 Unported license.

Print Friendly, PDF & Email

Be the first to comment

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.